تغمرني ــ السّاعة ــ أشيائي بحجمي إذ أراني ممكنا ؛
لا حرف للوصف ، ولا صوت يقول البوح عكسا... لا اختبار... لا اختيار...
كلّ شيء ممكن ؛ حتّى الشّعور عارض... تمحوه أطياف النّهار...
الخوف لا يكفي ــ إلهي! فامنح القلب الحزين شوقه، واعطه ،
مجّده بنور ، وانفض الغبراء عنه ، سمّه من فيضك العلويّ أسماء ،
واسقه فصل الخطاب... الحرف لا يكفي، وقلبي ضالع في التّيه ،
لا تكفي الحروف كلّها... ماذا أسمّي هدبها؟ ماذا أسمّي شوقها...
شوقي لها؟! كيف أسمّي همسها... ترنيمها... ماذا أسمّي نزعها قلبي ،
ولثمي ريقها... تغريدها...؟! كلّ الحروف لعنة... كلّ الكلام ، واللّغه!! يا رب ّ،
أنسى إذ أراها أنّ لي قلبا... وحرفا واحدا...
وأنّ لي حدّا ، وشوقا واحدا... أنسى إلهي أنّني من طين هذي الأرض ،
من أعطافها الدّنيا ، ومن ماء مهين آسن...
لا ذنب لي ــ يا ربّ ــ إلاّ أنّني أحببتها؛ لكنّنـي ــ يا ربّ ــ لا أدري لأيّ اسم وصفها... لأي نعت سحرها... لا ذنب لي ــ يا ربّ ــ إلاّ أنّني عرّابها وسرابها...
لا ذنب يكفي ذنبها الفتّان؛ فاعطني حرف الحروف كي أسمّي هدبها شيئا جديدا... شيئا بحجم الأخيله... كي أعتلي أشواقها مملكة ،
كلّ الهروب خلفها شوق إلى المجيء واحتفال بانشطار الأزمنه... صوتي هيوليّ العجيج، مثقل بالرّوع، مقصوص الشّفه!! ما ضرّ لو تمسي الحروف نغمة الكون ، فتبني من سقوطي كلّ إمكان السّكون ، تعتلي في سمّ روحي عجزها للقول... صه!! صمتا لئلاّ... لو... وإنّي... آه... خوفي... والسّقوط : هذه حمّى العذاب ، أن ترى بحرا، فيأتي الماء رقراقا ،
وتمتصّ المياه شوقك الظّامي... تروم الكشف والإفصاح، لكن لا ضجيج غير أشتات من الحرف الرّكيك... هذه حمّاي؛ كيف أشتفي من لغة تضيق بالصّمت وأحرفها العتيقة... كيف يمسي صوتها نايا... ووجهها مرايا في بياض الياسمين... والشّفه: خطّين من طيب يثير القلب... يأتيني بصمت الكون... يعطيني الخفايا... والمرايا... وانشطار الأزمنه... ثمّ اللّغه !!
Título : بوابات المواجيد
EAN : 9781005267155
Editorial : MasterPH
El libro electrónico بوابات المواجيد está en formato ePub
¿Quieres leer en un eReader de otra marca? Sigue nuestra guía.
Puede que no esté disponible para la venta en tu país, sino sólo para la venta desde una cuenta en Francia.
Si la redirección no se produce automáticamente, haz clic en este enlace.
Conectarme
Mi cuenta