مدون مغربي. من مواليد سنة 1956. عمل سابقا في مجال التدريس و التكوين. و مارس العمل الجمعوي..كما اشتغل في العمل السياسي،و كان عضوا بالبرلمان المغربي لولايتين تشريعيتين.
إن النفس، في تلبُّسها بالصلاح أو الفساد، إنما يكون باعثها هو حبها لذاتها على كل حال، وهي في ذلك، مفتونة وممتحنة بهذا الحب الذي قد يكون، في بعض الأحيان، حبا جارفا لا يعرف التريث والانتظار، إذا لم يحتكم إلى الهدى والتعقل ويتحقق بالصبر والاصطبار. ومن هنا فإن حبنا لأنفسنا، لا ينبغي أن نعتقد فيه إمكان الاستئصال، كما تُستاصل الأورام، ولا أن نحسن به الظن فنتركه مسيبا يُضله الإهمال، وإنما يقتضي منا تدبيرا في كل الأحوال. وتلك هي العقدة الصعبة في معركة الإصلاح، التي تستدعي منا المراقبة والمجاهدة باستمرار، إلى أن نتحقق بالحب الصادق والسليم لأنفسنا، فنحيا بها الحياة الطيبة في هذه الدار، ونخلص بها سالمة إلى تلك الدار، ونحن نطمع أن يدخلها ربها الجنان وينجيها من عذاب النار.
إن تلك العقدة لا تنحل إلا من خلال محاولة الجواب عن السؤال: كيف ننتفع بهذا الحب المركوز في فطرة الأنام؟ وبأي معنى يمكن أن ندبره لحقيق سعادة النفس في هذه الدار، وتأمين نجاتها في تلك الدار؟ إنه نهيها عن هواها وتزكيتها، باختصار. لكن الذي شغلني، في هذا الجواب العام، هو محاولة استقصاء التفاصيل التي يستهدفها السؤال بالاستحضار. إنها موضوعات الحب التي يعج بها محيط النفس، باعتبارها تمثل شبه مرآة لها في كثير من الأحيان. فخارج حياتنا الداخلية التي تعج بالمشاعر والملذات والآلام ، توجد تلك المواضيع التي تستهدفها تلك المشاعربشكل من الأشكال.
من خاتمة الكتاب
Título : في تدبيرحبنا للنفس .الجزء الثاني
EAN : 9781005018979
Editorial : ابراهيم أعبيدي
El libro electrónico في تدبيرحبنا للنفس .الجزء الثاني está en formato ePub
¿Quieres leer en un eReader de otra marca? Sigue nuestra guía.
Puede que no esté disponible para la venta en tu país, sino sólo para la venta desde una cuenta en Francia.
Si la redirección no se produce automáticamente, haz clic en este enlace.
Conectarme
Mi cuenta