مدون مغربي. من مواليد سنة 1956. عمل سابقا في مجال التدريس و التكوين. و مارس العمل الجمعوي..كما اشتغل في العمل السياسي،و كان عضوا بالبرلمان المغربي لولايتين تشريعيتين.
إن الأشخاص في حياتنا مثلهم مثل الأيام. فمن الأيام ما نسعد بها ونفرح فيها ما أقامت فينا، فتمر علينا سريعة هنيئة، خفيفة مريئة. فإذا ارتحلت عنا، اغتمت لها قلوبنا، وظلت تهوي لذكراها أفئدتُنا، ولهجت بطيب ذكرها ألسنتُنا. ومن الأيام ما يغشانا فيها العنتُ والقرح، ويمسنا فيها الأذى والألمُ، فتضج منها نفوسنا، وتنقبض لها أفئدتُنا، وتفزع منها، إلى الحناجر، قلوبُنا، وتمر علينا مُبّطِئة مُثّقِلة، نود لو أن لنا منها إلى مفرٍ سبيلا. نظل نجأر إلى الله من أجل أن ترحل. فإذا ارتحلت، فرحنا لرحيلها. ومنها ما لا ندرك لها لونا، ولا نتذوق لها طعما في حياتنا، فلا نلتفت لإقامتها ولا نأبه لرحيلها. فإذا رحلت انقضى أمرها بلا أثر، ومضت بلا ذكر ولا ذكرى، إلا ما ندَرَ"1.
هذا، وقد اخترت كلمة "ذكرى"، كعنوان تندرج تحته كل تلك التدوينات متسلسلة، طوال شهور بل أعوام. كما احتفظتُ لكل واحدة منها بتاريخ ومكان تحريرها، مع ما يخصها من عنوان. حيث كنت قد نشرتها على صفحة حسابي بالفيس بوك، خلال حوالي خمسة أعوام وشهرين ونيف. وذلك، ابتداء من يوم الثامن عشر من شهر نونبر، من السنة الثامنة عشر بعد الألفين ميلادية، إلى الثمن من شهر يناير، من السنة الرابعة والعشرين بعد الألفين.
وإني إذ آمل أن يكون بعض ما جمعت، مما هو متواضع، بين دفتي هذا الكتاب، وما كتبت، من سير بعض الشخصيات، في هذا الباب، إسهامٍا في التأريخ لفترات، من خلال سرد تلك سير الشخصيات، وما كان سائدا، في عهدها من ثقافة وعادات، وما وقع من أصداء الأحداث، آملُ أن يدخر لي اللهُ هدا الجهد ليوم الحساب، أجرا وحسنات، ويكتب لي أجْرَ ما سردت من سيرتهم ضمن إظهار أخلاق الوفاء، وإشاعة خصال الاعتراف بالجميل، وإعلاء شأن المكافأة على سبْقِ الإحسان، وتقديم فروض الود والمحبة، وبيان مواطن القدوة ومعالم التأسي والاقتداء.وعسى ربنا أن يبارك فيما تضَمَّنه هدا الكتيب مِن كلام، وأن ينفع به في إصلاح الحال.
Título : ذكرى، أشخاص تركوا في حياتي بصمة.
EAN : 9798227461476
Editorial : ابراهيم أعبيدي
El libro electrónico ذكرى، أشخاص تركوا في حياتي بصمة. está en formato ePub
¿Quieres leer en un eReader de otra marca? Sigue nuestra guía.
Puede que no esté disponible para la venta en tu país, sino sólo para la venta desde una cuenta en Francia.
Si la redirección no se produce automáticamente, haz clic en este enlace.
Conectarme
Mi cuenta